مدينة مائية جديدة في محيط قناة اسطنبول
تعتبر قناة اسطنبول المائية مشروع القرن و تعمل تركيا بخطوات جادة في سعيها كي تصبح مركز التقاء العالم الى جانب مضيق البوسفور الذي لا شبيه له، كما انه من المخطط إنشاء مدينة مائية جديدة في اسطنبول على ضفاف القناة عند الإنتهاء من المشروع و تم الإعلان عن المخطط الانشائي للمدينة بعد وضع حجر الأساس الأول لمشروع قناة اسطنبول في أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، في مراسم شارك فيها رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ومنذ تلك اللحظة بدأت أعمال مشروع قناة اسطنبول تنجز بسرعة كبيرة.
المدينة المائية و الاستثمار العقاري
مشروع مدينة قناة اسطنبول سيكون مؤلفاً من 10 آلاف وحدة عقارية مستقلة، وسيتضمن العديد من الحدائق والمنتزهات والمرافق الرياضية، وقد تم منح الترخيص المبدئي للشركتين اللتين ستتعهدان المشروع، من قبل وزارة البئية والتخطيط المدني التركية، وذلك بالتصديق على المخططات المعمارية المبدئية.
و سيتم إنشاء مشروع المدينة على ارض في منطقة دورسون كوي، التابعة لمنطقة أرناؤوط كوي، تبلغ مساحتها ما يقارب 3 ملايين و639 ألفاً و116 متر مربع، وهي تتبع لشركة انشاءات تابعة للحكومة التركية
ومن المخطط ان تكون سعة هذه المدينة 500 ألف نسمة ، إلى جانب احتوائها على عدد كبير من المرافق الخدمية و السياحية والتجارية والثقافية.
وقد بدأت حالياً بعض الأعمال التنفيذية لمشروع إنشاء المدينة، حيث تم الحصول على الرخص اللازمة للقيام بأعمال الإنشاء، واستصدار سندات الملكية الخاصة بالأراضي، التي سيتم العمل عليها.
والجدير بالذكر ان المنطقة شهدت ازدياد حركات بيع وشراء العقارات في اسطنبول خاصة من قبل المستثمرين العقاريين، الذين سارعوا الى شراء الأراضي القريبة من مسار القناة.
ومن المتوقع ان يخدم هذا المشروع في تلبية الاحتياجات السكنية في مدينة اسطنبول، كما سيباع قسم منه إلى الموظفين العاملين في مطار إسطنبول الدولي، كما سيتم اقتسام الأرباح الناتجة عن هذا المشروع مناصفة، بين شركة إملاك كونوت والخطوط الجوية التركية، بنسبة 50% من الأرباح، لكل من هاتين الشركتين.
أثر مشروع قناة اسطنبول في ازدهار سوق عقارات اسطنبول
ولكونها اضخم مشاريع الحكومة التركية فإن قناة اسطنبول قد اسهمت بالفعل في ظهور العديد من الفرص الإستثمارية القوية في المنطقة التي سوف تمر منها، بالإضافة إلى بناء العديد من مرافق البنية التحتية المترافقة مع بناء القناة من الجسور والطرق والجزر والعديد من المرافق الأخرى.
واثرت القناة بشكل كبير على المناطق التي سوف تطل عليها وبالقرب منها من ناحية إقبال المستثمرين، حيث شهدت المناطق المحيطة إرتفاعاً كبيراً في أسعار العقارات والأراضي وازدياد حركة شراء العقارات والشقق في اسطنبول .
وتشير الدراسات بأن اسم القناة كان كافياً لزيادة أسعار العقارات في هذه المناطق، حيث وصل سعر المتر المربع الواحد في الشقق بشكل متوسط خلال شهر آيار إلى 3 الآف و458 ليرة تركية، وهذا الرقم هو الأعلى بالأخذ بعين الإعتبار معدلات السنوات الثلاثة الأخيرة، وتعتبر هذه الزيادة كبيرة كون أنَّ النسبة وصلت في بعض المناطق إلى 51.52 بالمئة وفي مناطق أخرى إلى 56.41 بالمئة.
Comments